أكبر التحديات المتعلقة بالامتثال لنظام EU ETS

يعد نظام تداول الانبعاثات التابع للاتحاد الأوروبي EU ETS سوقاً للكربون يهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة باستخدام أدوات اقتصادية ويعمل وفق نموذج “الحد والمتاجرة”. دخل النظام حيز التنفيذ في عام 2005 ويعد أول نظام تجاري واسع النطاق للانبعاثات في العالم. وهو أحد الركائز الأساسية لهدف الاتحاد الأوروبي بأن يصبح قارة محايدة مناخياً بحلول عام 2050.

حساب تكلفة الانبعاث بدقة
إن حساب التكلفة ضمن نظام EU ETS لا يقتصر على قياس ثاني أكسيد الكربون بالطن فقط، بل يتطلب مراعاة عوامل متعددة مثل تغيير المسار، اختلاف أنواع الوقود، أداء المحركات، أسعار وحدات EUA وسعر الصرف. هذا النظام المعقد يتطلب حلولاً رقمية متكاملة تتجاوز أدوات الحساب البسيطة.

تحقيق الشفافية الكربونية بين أصحاب المصلحة
نظراً لوجود عدد كبير من أصحاب المصلحة في عمليات تشغيل السفن، أصبح من الضروري أن يتم تبادل بيانات الكربون بشكل مفهوم وموثوق وفي الوقت الحقيقي بين جميع الأطراف. تؤدي المعايير المختلفة للبيانات وتغير ظروف التشغيل وضعف البنية التحتية الرقمية إلى عرقلة تحقيق هذه الشفافية.

إدارة مخاطر الكربون
لم يعد الكربون يمثل خطراً بيئياً فقط بل أصبح يمثل مخاطرة مالية أيضاً. إن تقلب أسعار EUA وإدارة عقود الكربون ومتابعة السوق الفورية تتطلب إدارة مشتركة لمخاطر الكربون مع الوقود والشحن. وهذا يعني نهجاً جديداً لإدارة المخاطر ومعرفة مالية متخصصة.

تحقيق الامتثال في إعداد التقارير والتوثيق
لا تقتصر متطلبات الامتثال لنظام EU ETS على دقة بيانات الانبعاث فحسب بل تشمل أيضاً كيفية الإبلاغ عنها. . إن تقارير MRV ومستندات التحقق وانعكاس الكربون في البيانات المالية والامتثال المتزامن لعدة لوائح تشكل عبئاً كبيراً على الشركات في إدارة المستندات.

كيف يعمل نظام EU ETS؟

يعمل نظام EU ETS كسوق كربون يعتمد على نموذج “الحد والمتاجرة”. يقوم الاتحاد الأوروبي كل عام بتحديد حد إجمالي للانبعاثات للقطاعات المشمولة بالنظام. ويتم تقسيم هذا الحد إلى حقوق رقمية تسمى حصص الكربون (EUA). وتمثل كل حصة EUA حق انبعاث 1 طن من ثاني أكسيد الكربون. وبالنسبة لقطاع الشحن البحري فإن ذلك يعني ما يلي:
عند دخول سفينة إلى أحد موانئ الاتحاد الأوروبي وإحداثها كمية معينة من الانبعاثات، يتعين عليها تأمين وتسليم كمية كافية من حصص الكربون مقابل تلك الانبعاثات.
ويتم حساب كمية الانبعاث بناءً على عوامل مثل نوع الوقود ومدة الإبحار ونوع السفينة.
يمكن للسفن بيع فائض الحصص لديها أو شراء حصص إضافية من السوق عند الحاجة.
وبذلك يصبح الكربون مورداً مكلفاً وتشجع المؤسسات على التحول إلى عمليات أقل انبعاثاً.

من يشمله النظام؟

صمم نظام EU ETS في بدايته لقطاع الطاقة والصناعات الثقيلة، إلا أن قطاع الشحن البحري أصبح مشمولاً بالنظام اعتباراً من عام 2024. ويتم تصنيف السفن والأنشطة المشمولة وفق معايير محددة:
السفن التي تبلغ سعتها 5000 طن إجمالي فأكثر من سفن الشحن والركاب
السفن التي تبحر بين موانئ الاتحاد الأوروبي
السفن التي تقوم برحلات دولية مغادرة من أو قادمة إلى موانئ الاتحاد الأوروبي
الأنشطة التي تتسبب في انبعاثات داخل المياه الإقليمية للاتحاد الأوروبي
حتى لو لم تكن السفينة ترفع علم دولة عضو في الاتحاد الأوروبي فهي تخضع للنظام إذا رست في ميناء تابع للاتحاد الأوروبي أو غادرته.
ومن المتوقع أن يستمر نطاق النظام بالتوسع في السنوات القادمة.
ومن المنتظر أن تشمل التغطية فئات أصغر مثل سفن الخدمات البحرية والسفن ذات الاستخدامات الخاصة.

حالة التغطية حسب نوع السفينة:
سفينة شحن بسعة تزيد عن 5000 طن إجمالي ✔️
سفينة حاويات تغادر ميناء تابع للاتحاد الأوروبي ✔️
سفينة صيد تعمل خارج موانئ الاتحاد الأوروبي ❌
سفينة رو رو ترسو في ميناء داخل الاتحاد الأوروبي ✔️